تحذير عاجل جداً من العالم الهولندي بعد زلزال اسطنبول

في مشهد أثار القلق من جديد، اهتزت مدينة إسطنبول التركية صباح الأربعاء على وقع زلزال بلغت قوته 6.2 درجات على مقياس ريختر، شعر به السكان في عموم المدينة وعدد من المحافظات المجاورة. ومع تصاعد القلق الشعبي، خرج خبير الزلازل الهولندي الشهير فرانك هوغربيتس بتصريح مثير أثار جدلاً واسعاً بين المتابعين والمختصين،
"ما حدث ليس نهاية المطاف... بل قد يكون مجرد بداية"، بهذه الكلمات صرّح هوغربيتس على منصة "إكس"، مبدياً تخوّفه من احتمالية حدوث هزات ارتدادية قوية أو حتى زلزال أشد خلال الأيام المقبلة. وقال في منشوره: "من المحتمل أن تكون هذه الهزات ارتدادية فقط، لكنها في الوقت ذاته قد تنذر بحدث أكبر. لذا، أدعو الجميع للبقاء على أهبة الاستعداد."
ذكريات فبراير الأسود تعود إلى الأذهان
أعاد الزلزال الجديد إلى الذاكرة الکاړثة الكبرى التي ضړبت تركيا في فبراير ٢٠٢٣، عندما تسبّب زلزال ضخم بقوة 7.8 درجات في سقوط أكثر من ٥٥ ألف ضحېة وآلاف الچرحى في جنوب تركيا وشمال سوريا، مما يجعل أي اهتزاز أرضي جديد سببًا فوريًا للذعر، خاصة في مدينة إسطنبول ذات الكثافة السكانية العالية.
تفاصيل الزلزال الجديد وهزاته الارتدادية
وبحسب مركز الأبحاث الجيولوجية الألماني (GFZ)، فإن الزلزال الأخير وقع على عمق ١٠ كيلومترات، وهو ما يزيد من تأثيره السطحي على المباني والمنشآت، خصوصاً تلك القديمة أو غير المُهيّأة زلزالياً. كما أعلن وزير الداخلية التركي، علي يرلي كايا، أن مركز الزلزال كان في منطقة "سيلفري" المطلة على بحر مرمرة، وأن المواطنين في مختلف المحافظات شعروا بالهزة الأرضية بشكل ملحوظ.
وفي تطوّر لافت، أعلنت وكالة إدارة الكوارث والطوارئ التركية عن تسجيل أكثر من 185 هزة ارتدادية حتى ظهر الخميا (A)
بعضها وصلت قوتها إلى ٤.١ درجات، وهو ما يزيد من المخاۏف بشأن استقرار المنطقة الجيولوجي في الأيام القادمة.
هل ستتكرّر الکاړثة؟
رغم أن تركيا تقع على واحدة من أكثر المناطق الزلزالية نشاطاً في العالم، إلا ان التصريحات المتكررة من قبل خبراء الزلازل - خاصة
هوغربيتس - حول توقعاتهم وتخوّفهم من زلازل أعنف تَلقي بظلال من الترقب والخۏف لدى المواطنين، خصوصاً بعد دق ناقوس الخطړ مجدداً.
ورغم أن الآراء العلمية منقسمة حول مدى دقة التنبؤ بالزلازل، إلا أن الهلع الذي سببه الزلزال الأخير، خصوصاً في مدينة كبيرة مثل إسطنبول، قد يفتح الباب أمام نقاش واسع حول مدى جاهزية البنية التحتية وقدرة السلطات على التعامل مع سيناريوهات الكوارثالكبرى.
نداء للجهوزية والوعي
في ختام منشوره، شدّد هوغربيتس على أهمية أن يتحلّى الناس بالوعي، وأن يتّخذوا الاحتياطات اللازمة، دون أن يُثيروا الذعر. وقال:
"الهدف ليس إثارة الخۏف، بل رفع درجة الاستعداد، لأن الزلزال القادم قد لا يمنحنا تحذيراً"
فهل نحن أمام موجة زلزالية جديدة؟ وهل ستثبت الأيام القادمة دقة تحذيرات هذا الخبير الهولندي المثير للجدل؟... الأيام القادمة قد تحمل الإجابة.