أصوات تشبه الصفير العالي توقظ سكان دول عربية فجراً

موقع أيام تريندز

في الساعات الأولى من الفجر، بينما كانت المدينة لا تزال تغطّ في نومها، استيقظ العشرات بل المئات من السكان في عدة مدن عربية على أصوات غريبة أشبه ب"الصفير العالي المستمر"، دون مصدر واضح، ودون سابق إنذار. الأصوات استمرت لدقائق، في بعض الأحيان تجاوزت الربع ساعة، واختفت كما بدأت: فجأة.

"ظننت أن شيئًا ما سيسقط من السماء!"

هكذا وصف أحد سكان العاصمة عمّان ما سمعه فجرًا، مضيفًا:

"كان الصوت حادًا، قويًا، يخترق الجدران.. استيقظت مفزوعًا، ووجدت جاري في الشارع يحاول تسجيل الصوت بهاتفه. لم نفهم ما الذي يجري!"

ولم تكن عمّان وحدها. بل سُجّلت حالات مشابهة خلال الأسابيع الأخيرة في بغداد، الرياض، صنعاء، بيروت، وحتى بعض المناطق الريفية في مصر والمغرب. ومع تكرار الحاډثة، تزايدت التساؤلات:

هل هي ظاهرة طبيعية؟ أم هناك أمر آخر لا يُفصح عنه؟

التحليلات تنتشر.. بين الطبيعي والغريب

مع انتشار الظاهرة عبر وسائل التواصل، انقسم الناس بين من يرى أنها ظاهرة علمية لها تفسير، وبين من يربطها بأحداث غامضة، وحتى بعض "النظريات الكونية"!

البعض ربط الظاهرة باقتراب أجسام سماوية غريبة

وآخرون تحدثوا عن اختبارات سرية للأسلحة الصوتية أو الظواهر

المناخية الاصطناعية

بينما اكتفى المتابعون المذعورون بنشر مقاطع صوتية حقيقية بسمع فيها الصغير بوضوح في خلفية الفجر الهادئ.

الخبراء يدخلون على الخط: ماذا يقول العلم؟

بعض العلماء أشاروا إلى احتمال أن تكون هذه الأصوات مرتبطة بما يُعرف علميًا ب"أبواق السماء" أو Sky Trumpets، وهي أصوات منخفضة أو عالية النبرة سُجّلت سابقًا في دول عديدة ككندا، أوكرانيا، الولايات المتحدة، وحتى فنلندا.

تقول الدكتورة هناء الرملي، الباحثة في الفيزياء الصوتية:

"هذه الظواهر قد تكون ناتجة عن احتكاك الرياح بطبقات معينة من المباني، أو ترددات صوتية تنبعث من باطن الأرض نتيجة نشاط زلزالي خفيف لا يُشعر به، لكن يُسمع صوته تحت ظروف معينة."

لكن هذا التفسير لم يطمئن الجميع، خاصة مع تكرار الأصوات في مدن ليس بها نشاط زلزالي أو تضاريس جبلية، ولا رياح قوية في توقيت الحاډثة.

هل هناك جانب نفسي؟

البعض من أطباء علم النفس لم يستبعد أن تكون "الهلاوس السمعية الجمعية" جزءًا من تفسير الظاهرة، خاصة إن كان الشخص يعاني من قلق أو ترقّب مستمر، لكن هذا لا يفسّر توثيق الظاهرة بالصوت والفيديو في أكثر من مكان.

ماذا لو لم يكن الأمر طبيعيًا؟

مع الغموض الذي لا يزال يلفّ القضية، وغياب تعليق رسمي من هيئات الأرصاد أو وزارات البيئة في بعض الدول، تبقى الأسئلة معلقة، وتبقى النظريات تتكاتر يومًا بعد يوم، وربما سياتي يوم يُكشف فيه السر وراء هذه الصفارات الفجرية التي أرعبت الآلاف.

خلاصة: هل نستعد لشيء أكبر؟ أم نتجاهل الأمر ك

عابرة؟

الجواب لا يزال في علم الغيب، لكن المؤكد آن سكان المدن الذين سمعوا ذلك الصفير لن يناموا بنفس الطمأنينة في الليالي القادمة...