تسريب صوتي خطېر لخبير فلكي لبناني .. يخذر من أحداث صاډمة في الخليج قبل عيد الأضحى

"في تطوّر مثير للقلق أثار جدلاً واسعاً على منصات التواصل الاجتماعي، تم تداول تسريب صوتي منسوب لخبير فلكي لبناني معروف، يتحدث فيه عن أحداث \"غير اعتيادية\" قد تشهدها منطقة الخليج العربي قبيل حلول عيد الأضحى المقبل. التحذير الصريح والمباشر الذي ورد في التسجيل الصوتي أثار تفاعلاً واسعاً وتساؤلات حقيقية حول مدى دقة هذه التوقعات، والجهات الرسمية التي قد تتعامل مع هذا النوع من الإنذارات غير التقليدية.
في التسجيل الصوتي الذي لم يتم تأكيد مصدره حتى الآن، يُسمع صوت خبير فلكي معروف يتحدث بلهجة جادة عن ظواهر فلكية وصفها بـالنادرة، قال إنها قد تؤثر على النشاط الأرضي والمناخي في المنطقة، مشيراً إلى أن الفترة الواقعة بين منتصف شهر ذي القعدة وحتى نهاية العشر الأوائل من ذي الحجة قد تكونحاسمة ومليئة بالمفاجآت وذكر الخبير، الذي يتمتع بمتابعة كبيرة في لبنان والعالم العربي، أن الاصطفاف الكوكبي في هذه الفترة قد يؤدي إلى نشاط جيولوجي أو مناخي غير متوقّع في منطقة الخليج;، مضيفاً أن بعض المؤشرات تدل على توترات بشړية أو طبيعية قد تكون بمثابة تحذير مبكرما صحة هذه التحذيرات؟
رغم الجدل الكبير، فإن العلماء المتخصصين في الزلازل والأرصاد الجوية شددوا على أن لا علاقة مثبتة علمياً بين الاصطفافات الكوكبية والأنشطة الزلزالية أو المناخية، مؤكدين أن التنبؤ بالزلازل أو الكوارث عبر علم الفلك ما زال في نطاق التكهنات غير المؤكدة علمياً ومع ذلك، فإن تكرار ظهور مثل هذه التحذيرات، خاصة عندما تتزامن مع اضطرابات حقيقية في المنطقة، يزيد من قلق الناس ويجعلهم أكثر استعداداً للتفاعل مع الأخبار غير المؤكدة.
تزامن انتشار التسريب مع تصاعد النشاط الزلزالي في عدد من مناطق العالم، وهو ما زاد من تفاعل المتابعين الذين انقسموا بين مصدّقين يرون أن هناك أسراراً تخفى عن الشعوب ومشككين يعتبرون أن هذه مجرد ;تنبؤات فضفاضة لا تستند إلى علم راسخ.
من جهتها، طالبت جهات بحثية في لبنان والخليج العربي بضرورة التحقق من كل ما يتم تداوله، لا سيما في أوقات حساسة كأيام الأعياد والمناسبات الدينية التي يكثر فيها السفر والتجمعات. وأكدت أهمية استقاء المعلومات من مصادر موثوقة مثل هيئات الأرصاد وإدارات الدفاع المدني والمؤسسات الرسمية.
سواء صحّت هذه التحذيرات أم لم تصح، فإن التسريب الصوتي أعاد إلى الواجهة السؤال القديم الجديد: هل هناك فعلاً ما يسمى بـ الفلك السياسي أو الجيولوجي؟ وهل يمكن للفلكيين أن يستبقوا الأحداث بناءً على حركة الكواكب وحدها؟ وبين العلم والتكهن، تبقى الحقيقة الوحيدة هي ضرورة أن يكون المواطن العربي واعياً، مطلعاً، ويملك القدرة على التمييز بين التحليل العلمي والشائعة الموسمية.